logo

العهد العالمي للوئام والاخوة

المقدمة

ان مشروع كونلون قد دخل في مرحلة "الإظهار" ، مما يعني بداية العد التنازلي للكشف عن الأحداث الكارثية التي ستغير نهائياً مصير كوكب الارض ، وكافة أشكال الحياة عليه.
يوفر هذا المشروع فرصة فريدة للجنس البشري للعمل لمصلحة تطوره ، كما يحدد الخطوات المختلفة التي ينبغي سلوكها لتحقيق هذا التطور في ظل بيئة معقدة .

هذا الميثاق التناغمي العالمي والأخوي يتطلب تسعة التزامات محددة بدقة ومتعلقة بكل الأجناس التي تعيش على الأرض ، أو تلك التي تؤثر عليها . ومن أجل نجاح تنفيذ مشروع كونلون ، يتوجب على قادة شعوب الأرض إلتزام تنفيذ المتطلبات التسعة المحددة في الميثاق. إن إعداد هذا الميثاق يهدف إلى توعية جميع شعوب الأرض وقياداتهم على الأخطار المحدقة ، ويدعوهم لإلتزام تطبيق مضمونه .

التزامات

الإلتزام الأول: ضرورة مشاركة الجميع ، ومساواة الجميع في الفرص.

ان مشروع كونلون هو طريق الأمل الوحيد الذي يجب على جميع الشعوب قبوله دون أية شروط. انه يقدم فرص متساوية للجميع ، ويطلب كامل الإلتزام التطوعي من جميع المشاركين، والإحترام الكامل للميثاق ، بحيث يسمح لهم ذلك ربح المكتسبات التي يؤمنها المشروع .

الإلتزام الثاني: كل بحسب امكاناته

المصير المحتوم لتدمير البيئة على كوكبنا سوف يصيب ويؤثر في كل أشكال الحياة ، لذلك ، على جميع الشعوب أن تبادر في العمل لمواجهة الكارثة . جميع الشعوب تتساوى في المسؤولية، ويجب أن يكون لها الخيار للمشاركة في المشروع ، كل في حدود إمكاناته ، وسيترك لكل منها اختيار طرق العمل والمبادرة وفقاً لخصوصيتها .

الإلتزام الثالث: شفافية وعدم فساد المجتمعات الملتزمة وقياداتهم.

كل الجماعات التي تتحلى بالوعي والضمير معنية بهذا التحول الكبير، مهما كانت جذورها قديمة أم حديثة ، مهما كانت معارفها كبيرة أم محدودة ، لها دوراً كبيراً لتلعبه ، لأن مستوى نتائج الجهود المبذولة سيعتمد بشكل كبير على تصرفاتها .

الإلتزام الرابع: مسامحة الافعال السلبية السابقة للمشروع

هذا الميثاق يهدف الى تركيز الجهود لمصلحة مشروع كونلون من خلال تحريرها من ثقل الماضي ، لذلك فإن مسؤوليات الحروب ، الغيرة ، النوايا السيئة والإساءات التي سبق أن نفذت بحق الأرض ، ستمنح العفو لمن يظهر إلتزامه وإحترامه لهذا الميثاق . في المقابل ، إن إعادة ممارسة اي شكل من اشكال الفساد ، الإساءات ، الأخطاء والنوايا السيئة ، سيعيد تجديد المحاسبة عن الخطايا السابقة .

الإلتزام الخامس: العمل بإنسانية

إن الجنس البشري حديث العهد ، ولا يزال يستعير النبضات الحيوانية "الغريزية" المتأتية من المستوى الدوني للجذور التي إنحدر منها. من المعلوم أن الجنس البشري ومنذ نشأته لديه مؤهلات الارتقاء ، لأن جيناته مكتملة ، لكنها تبدو مقفلة عند بعضهم . وعليه ، وعبر عملية إستكشاف داخلي روحيّ ، يمكن لهذا البعض تحرير جميع قدراته والإرتقاء بوعيه.

إن ميل الجنس البشري المتزايد لتجاهل الجمال والتناغم بكل ما يحيط به ، غالباً ما كان يؤدي به إلى تصرفات عنيفة تجاه بيئته ، كما تجاه نفسه ، ممّا كان يكبح إرتقائه الروحي. 

أما اليوم ، فقد توفرللإنسانية هدية كبيرة ، وهي القدرة على وضع مصيرها بيدها ، عبر إثبات قدرتها على إرتقاء وعيها وإلتزامها القيام بأعمال صادقة وأخوية مليئة بالإمتنان والتعاطف . عند تحقيق ذلك ، تستطيع الإنسانية الادعاء بأنها قد أصبحت جاهزة للجلوس إلى طاولة الوعي السامي.

جميع أشكال الحياة يجب أن ترافق البشرية على هذا المسار ولوحي خاص بها. والوقت الذي تصل تثبت إذا كان الجنس البشري لديه الإرادة والطاقة.

الالتزام السادس: سيكون للالتزام مكافأة

يجب أن يكون لكل شخص الحرية لتحديد مستوى إلتزامه ، مصيره ومستقبله . الذين سيختارون المشاركة النبيلة والتصرف بتواضع من دون أية غاية ، سوى المساهمة بإنقاذ الحياة البشرية ، سيتم تشجيعهم ودعمهم بكل الوسائل المتاحة ، وعدد هؤلاء الملتزمين ومستوى ذكائهم ، سيحدد نوعية العصر الجديد الذي سيبزغ، وعلى هذا الأساس ستتم مكافأتهم.

الالتزام السابع: ستتم معاقبة أي شكل من أشكال الإعتراضات العالمية ، الخيارات السيئة أو الأخطاء المقترفة.

يتطرق هذا الميثاق لجميع أشكال الحياة ، ويعطي الأمل في القضاء على المخاوف ، ويتوقع من جميع المشاركين التعاون والالتزام بروح التناغم والإحترام .

إذا كان خيار عدم مشاركة البعض مقبولاً ، فإن أولئك الذين سيعارضون ، أو يقاومون، أو يواجهون بسلبية، أو سيخربون الجهود المبذولة ، بصورة مباشرة أم غير مباشرة، وفي أي مكان في العالم ، سيعاقبون وفقا" لقرارت تصدر عن قيادة مشروع كونلون . وأيضا" سيصدر بحق هؤلاء أقصى الأحكام من محكمة الشعوب المعنية بإنقاذ كل أشكال الحياة المهددة.

الإلتزام الثامن: تفويض القيادة بإتخاذ كل القرارات

ان جميع القوى المشاركة على كوكب الأرض ، سيفوضون قيادة مشروع كونلون التصرف وإتخاذ القرارات الصعبة ، وسيحترمون ويدعمون هذه القرارات . والأعتراضات الخارجية المقبولة ، هي تلك التي تؤدي إلى إعادة تقوية وتغذية الأعمال التي سبق أن تقررت .

الالتزام التاسع: القيادة المعنية هي وحدها صاحبة القرار

ان قيادة مشروع كونلون ستكون في عهدة أعلى أعيان كونلون ممن سبق أن أثبتوا إلتزامهم الحقيقي وكفاءتهم المميزة ، بالإضافة لإمتلاكهم الإرادة وإثبات الشرعية اللازمة . هؤلاء وحدهم سيكونون صناع القرار .

الخاتمة:

ان كوكب الأرض عبارة عن سفينة فضاء رائعة ، وهي تضم العديد من أشكال الحياة. يزدهر على الأرض العديد من حقول الوعي التي تتنامى ، تلتقي أو تتجاهل بعضها البعض في مروحة واسعة من الذبذبات اللامتناهية ، لأن الأرض متعددة الأبعاد

منذ نشأته ، سمح كوكب الأرض لنشوء أشكال متنوعة من الحياة ، وبعضها تميز بالعقل والوعي.

ومن أجل مواجهة سلسلة من الأحداث تلوح في الأفق ، والتي من شأنها أن تؤثرسلبا" على الأرض ، فإنه مطلوب من جميع الشعوب التي تطورت ، أن تتلاقى وتتعاون من أجل ديمومة الأرض ، وحتما" من أجل ديمومتهم ؛ لذا عليهم أن يعملوا معا" بتناغم وأخوة ، بسلام ومحبة، من أجل إنقاذ كوكب الأرض.

ينطوي هذا الميثاق على تسعة التزامات تحدد الإطار اللازم للعمل المتنور الفردي والجماعي. كما يمكن إختصارها بأمر واحد وهو : "أحبوا بعضكم بعضاً"

عسى ان يشعّ هذا الميثاق في جميع القلوب ، وأن يلمس جميع الكائنات ، وأن يكون مغموراً بسمو الوعي.