logo

التوعية او الاظهار

كونلون هو تنسيق للقوى والمصالح التي اجتمعت للحفاظ على الكوكب,وحمايته من الدمار الذي سببه الانسان وذلك من اجل بفاء الجنس البشري وحمايته من التدمير الذي يسببه هو بنفسه.


وبالفعل، فمنذ قرن تقريباً تعرضت الأرض لأزمات بيئيّة متكررة وخطيرة هددت صحة كل الأجناس الحيّة التي تعيش على الكرة الأرضية . إنذارات كثيرة أطلقها الخبراء ، مؤتمرات عالمية ونشاطات كثيرة نُظمت من أجل دراسة المشكلات وإيجاد حلول لها ، من دون تحقيق أية نتائج جدية. ولتاريخه لم يظهر أي نشاط عالمي منسق على نطاق شامل يمكن أن يؤدي إلى تغيير حقيقي ودائم .


تجاه هذا التقاعس العام ، قامت كونلون بإبلاغ قادة الكوكب بأن العدّ العكسي المتعلق ببقاء الجنس البشري قد بدأ . " إن عملية التصنيع المفرطة للإقتصاديات البشرية قد أدت إلى حالة عدم إستقرار ، غير قابلة للإصلاح ، في حقول الطاقة المغناطيسية التي تحمي الحياة على الأرض من خلال إستقرار الديناميكات الكونية ، حتى أنها أربكت اتزان الكون برمته. في مقابل ذلك ، من الطبيعي أن يقوم النظام الكوني بردات فعل تصحيحية في محاولة لإعادة الإستقرار ، وبشكل رئيسي من خلال إحداث تغييرات في نظام كوكب الأرض ، بحيث يتوقع حدوث كوارث طبيعية مرعبة متتالية ، بطريقة مترابطة ، معمّمة ، واجتياحية مما يجعل اختفاء كل أشكال الحياة على الأرض أمرا" محتّما" . هذا الأمر يشكل جوهر ما قصدناه بكلمة "الإظهار" .


تجاه هذا الأفق القاتم ،البشر مدعون للعمل فورا" من أجل مواجهة هذا المصير، على أمل النجاح في تغيير قدر كوكب الأرض المحتوم .


هذا الأمل هو ما تسعى كونلون للحفاظ عليه ، من خلال وضعها بتصرف الدول وقادة العالم ، الوسائل اللازمة للعمل على ثلاثة محاور أساسية مختلفة ، لكن مترابطة ببعضها البعض:


صحوة الضمائر

لا يمكننا توقع إلتزام عالمي وشيك لإنقاذ كوكب الأرض ، من دون إستيقاظ الضمائرعند القادة السياسيين، الصناعيين، والإقتصاديين في المجتمع الانساني . وأيضا" لن نتوقع ظهور أي خطة بيئية ، أو أي مبادرة منسقة على مستوى الكوكب يمكن تنفيذها بطريقة صحيحة. من اجل تسريع عملية إيقاظ الضمائر هذه ، تقدّم كونلان معرفتها وخبراتها في مجال تقنيات التحول في الوعي الإنساني لتحرير الطاقات الفطرية الكبيرة عند الانسان، بحيث يتمكن كل منا الإرتقاء بوعيه لمستوى أعلى ولبُعد أكثر تفوقا".


تمويل الأنشطة الميدانية

من أجل تمويل النشاطات المقترحة ، تضع كونلون بتصرف الدول، والحكومات، والمجموعات التطوعية، صناديق تمويلية تقدر بــِ " تريليونات الدولارات". هذه المبالغ الهائلة والتي لم ترصد مطلقاً في ما مضى، ستستخدم للمحافظة على إقتصاديات العالم، ولتجنب أي إنهيار مالي قد يعيق تنفيذ العمل ، وأيضا" من أجل تسريع الإبتكارات العلمية والتكنولوجية ، بغية تحقيق نتائج فعالة وفورية تضع حدا" لعملية تلوّث كوكب الارض . هذه الصناديق التمويلية ، والتي قد تمّ إنشاؤها وعرضها على بعض الدول المختارة ، لا تمثل إثباتا" على حقيقة وجود وإلتزام كونلون فحسب ، بل تتعدى ذلك إلى إعتبارها الفرصة الأخيرة للإنسانية لتغيير الواقع وأخذ إجراءات عالمية كبيرة لإنقاذ كوكبنا.

الوقت اللازم للنجاح

تملك كونلون قدرات فريدة تسمح لها بتأخير العد التنازلي المستمر لتدمير البيئة المحتوم، وتوفير وقت ثمين وضروري ، يسمح للابتكارات وللتطويرات بالمساعدة على تنفيذ النشاطات الإنقاذية الضرورية المفيدة والفعالة. في سياق تنفيذ هذه النشاطات ، يتوجب على جميع الدول الالتزام بها في اطار تعاون تكنولوجي لا غنى عنه ، لأن مصيرالإنسانية جمعاء على المحك . ومع هذا الوقت الثمين الذي سيتم ربحه ، يتوجب على الإنسانية ان توظف خبرات وقدرات كل دولة ، كل تجمع إنساني ، وكل مجتمع في العالم ، لتحسين النتائج ومستويات الحياة ، من خلال رؤية مشتركة .
لا يمكن مشاركة المعرفة والخبرات المذكورة أعلاه ، إلا من خلال إعتراف فوري بالمشكلة ، وتحديد الخطوات الثابتة المطلوبة من كل دولة ، من أجل الإنقاذ الجماعي للحياة على كوكب الأرض .



ليس لكونلون أي عقيدة أو سياسة او دين ، بإستثناء إلتزامها المحافظة على استمرارية الحياة على وجه الارض، في تعايش متناغم بين مختلف الاجناس الحياتية الموجودة . ان عملية "الإظهار" التي اوجدتها كونلون ليست تهديداً ولا قيداً، وهي على إستعداد لدعم أي قرار قد يتخذه العالم من أجل المحافظة على كوكبنا ، وهي مستعدة أيضا" لتكريم الذين سيتفرغون للقيام بدور منقذي الحياة على الأرض .


لقد حان الوقت كي تتطور الانسانية وتعدّل في سلوكها، متخطية بذلك نزعاتها الفردية وأوهامها. وبإثارة قدراته الفطرية الطبيعية والهائلة فعلاً، يستطيع الانسان التحرر من حالته الأنانية المادية ، والترقي الى عصر سمو الفكر ويقظة الضمير، حيث يصبح المكان والزمان بمتناول يده . هذا التحرر يستطيع إعادة إعطاء الارض صفة ودور "الطبيعة الام" وحمايتها الى الابد من اي سلوك بشري تدميري.


بهذا "الإظهار" سيعرف كل انسان دوره ومسؤوليتة في عملية الإنقاذ الجماعية للأرض . وحتما" ستكون مسؤولية رجال السلطة ، صناع القرارات واصحاب التأثير أكبر، إذ يتوجب عليهم أن يكونوا في الخط الأمامي لتخطيط وتنفيذ المبادرات والخطوات الثابتة والفعالة ، من أجل إحداث التغيير الدائم . ستقوم كونلون بوضع رؤية وإطار تسمح لها بتقييم إداء كل فرد ومستوى التزامه الإنساني ، ومن حق الأرض ان تعرف وتحتضن وتكرم أولئك الذين عملوا على إنقاذها .


بعرضها لهذا المشروع المتعلق بكوكبنا ، فإن كونلون تؤكد أن عالماً جديداً متزناً تعيش فيه جميع شعوب الارض معاً بتناغم ، هو أمر أكثر من ضروري ، بل هو في الحقيقة هدفا" قابلا" للتحقق.

لقد حان وقت العمل ، وبدأ العد العكسي .